التواصل الجيّد معه يظهر التواصل الجيد كفنٍّ من فنون التعامل، وأساس للعلاقة مع الرجل، ويكون ذلك من خلال المظاهر الآتية[٢] مشاركته الحوار: ويكون الحوار الإيجابي جزءاً فعالاً في التواصل من خلال تحدّث الشريكين معاً بهدوءٍ وسلاسة، وإعطاء المرأة شريكها فرصةً للتعبير عن رأيه، ومُناقشته، وسؤاله وطلب اقتراحاته وتوجيهاته التي تخدم مُستقبل العلاقة وتجعلها صحيّة ومُستقرة أكثر. الاستماع له: يجب على المرأة تحسين مهارات الاستماع لديها، وإعطاء شريكها الحق في إبداء رأيه بحريةٍ وطلاقة دون مُقاطعته، وفهم ما يقوله جيّداً قبل التحضير للرد عليه، ويُمكنها سؤاله في حين وجود سوء فهمٍ أو التباس الأمور عليها، وبالمُقابل يستمع هو لها ويمنحها حرية التعبير عن رأيها وإطلاعه عليه. فهم مشاعره: يُمكن للمرأة فهم مشاعر شريكها بشكلٍ أفضل عندما تضع نفسها مكانه، وتتخيل الموقف بشكلٍ أدق من الزاوية التي يراها هو، وتشعر به أكثر، خاصةً عندما يكون مُنزعجاً، الأمر الذي يترك أثراً عميقاً فيه ويُقربهما أكثر. إعطاءه مساحةً خاصة: يحتاج الأطراف في العلاقات الصحيّة لمساحةٍ خاصة بعيداً عن الشريك الآخر، وأخذ الرجل فرصته في الجلوس مع نفسه، أو قضاء الوقت مع أصدقاءه دون إزعاج شريكته سيجعله سعيداً وراضيّاً أكثر عن علاقته بها، وفي المُقابل استغلالها الوقت الخاص لممارسة هواياتها، ونشاطاتها، والاستمتاع به بعيداً عنه يزيد من اشتياقها له، ورغبتها بالتواصل معه بعد غياب. القدرة على العطاء وعلى تلقّي الحب يحتاج الرجل للشعور بحب شريكته له، وسعادتها معه من خلال تعبيرها عن هذه المشاعر العميقة له بعدّة طرقٍ، إما بالحديث المُباشر واللطيف معه، أو بالسلوكيات الجيّدة والتعامل الطيب الذي يدل على المودّة والألفة الكبيرة اتجاهه، ولا ننسى أهميّة حب المرأة واهتمامها بنفسها، الذي ينعكس على علاقتها به، حيث إنّ رضا المرأة عن نفسها وثقتها بها وحبها للذات سيجعلها قادرةً على العطاء أكثر، وبالتالي منح هذه المشاعر لشريكها بصدقٍ ومودّة.[٣] الاهتمام به ورعايته يعجز بعض الرجال عن التعبير والمُصارحة بمشاعرهم بطلاقةٍ ودون تردد، وبالتالي قد يشعر بالألم والانزعاج وبنفس الوقت يقف مكتوف اليدين وغير قادر على إخبار شريكته بذلك، وهنا يأتي دور المرأة في التعامل معه بطريقةٍ صحيحة تُشجعّه على البوح، وذلك من خلال الاعتناء به دائماً، وإظهار الاهتمام والحب له، والتواصل الجيد والسؤال عن أحواله بانتظام، والاستماع له دون مقاطعة كما ذكر سابقاً، حيث أن مُقاطعته بشكلٍ مُستمر قد تدفعه للصمت، والتردد في الحديث مع المرأة بشكلٍ أكثر جرأة وصراحة، ولا ننسى الابتسامة اللطيفة التي تبث فيه السلام والاطمئنان، وتجعله سعيداً باهتمام شريكته ومشاعرها الدافئة، وعواطفها الرقيقة والصادقة معه، فيميل لها أكثر، ويلجأ للحديث معها والتقرّب منها باستمرار.[٤] الثقة به والاعتماد عليه تلعب الثقة دوراً هاماً في علاقة الرجل والمرأة، كما أنها أمرٌ أساسيّ يجعله راغباً في حمايتها أكثر، والحفاظ على علاقتهما الصحيّة والاجتهاد من أجل ذلك، وتكون الثقة به من خلال المظاهر الآتية

٥] تشجيع الرجل وإشعاره برجولته الكبيرة التي تحترمها شريكته من خلال الثقة به واعتزازها بمهاراته وقدراته المتميّزة. الإيمان بقدراته والاعتماد عليه في مُختلف المهام، وإعطائه الفرصة لأخذ القرار وثقتها باختياره.