-
متى يمكن العودة إلى العلاقة الحميمة بعد الولادة
تختلف إجابة هذا السؤال من امرأة لأخرى، فهذا يعتمد على حالتها النفسية، فبعض النساء يصيبهن اكتئاب ما بعد الولادة، ما يجعلها تحتاج إلى وقت للتأقلم على الوضع الجديد. أيضًا، هناك تغيرات جسمانية جراء الولادة، سواء كانت طبيعية أو قيصرية، فإن الأمر يأخذ بعض الوقت حتى تعود الأعضاء الجنسية إلى طبيعتها، بالإضافة إلى تعب الرضاعة وقلة النوم. لذا، حينما تكونين على استعداد للعودة إلى العلاقة الحميمة مع زوجك بعد توقف النفاس عندها فقط عودي حتى لا تصبح العلاقة هي أيضًا حملًا عليك، كما أنكِ وفي نفس الوقت إن كنت غير سعيدة ومرتاحة مع زوجك، فهو أيضًا لن يشعر بالسعادة، فصارحيه بكل مخاوفك وعودا إلى علاقتكما بسلاسة معًا. ما الحل لمواجهة هذه المشاكل؟ هناك بالطبع حلول تسهل عليك المشاكل الجسمانية التي تواجهينها من آلام في منطقة الحوض، مثل: استخدمي المزلق الحميمي المناسب في الفترة الأولى من عودة العلاقة الحميمة. استخدمي المرطبات خلال العلاقة الحميمة، لتسهيل عملية الولوج والتغلب على مشكلة جفاف المهبل، إن وجدت. الاعتناء بفترة المداعبة قبل الولوج، اطلبي من زوجك إن لم يفعلها بنفسه فهذا من شأنه أن يجعلك تشعرين بتحسن وراحة أكبر، خاصة في الفترات الأولى للعودة للعلاقة بعد الولادة. اختاري الوضعيات المناسبة والتي لا تتسبب لك في الألم، وأخبري بها زوجك وإذا شعرتِ بالألم في أي وقت، أخبريه بهدوء حتى يغيّر الوضع. حاولي إفراغ ثدييك من الحليب قبل البدء في العلاقة الحميمة مع زوجك، فبعض النساء ينزعجن من نزول قطرات الحليب في أثناء مداعبة الثديين. انتظمي على ممارسة تمارين كيجل، فهي تساعد كثيرًا على عودة المهبل والحوض إلى طبيعتهما كقبل الولادة. اقرئي أيضًا: ما هي تمارين كيجل وكيف تؤثر على العلاقة الحميمة؟ اعتني جيدًا بنفسك وبطعامك وشرابك، فإن جسمك قد فقد الكثير من العناصر الغذائية في أثناء الحمل والولادة، وسيظل يفقد عناصر أخرى إن كنت ترضعين طفلك، لذلك فأنتِ في حاجة إلى التغذية السليمة، حتى تكوني في حالتك الطبيعية خلال اليوم. اعتني جيدًا بالجرح الناتج عن الولادة، فكلما كان الجرح أفضل كلما استطعتِ العودة إلى حياتك الطبيعية أسرع. اقرئي أيضًا: كيفية العناية بجرح الولادة الطبيعية هل هناك ما يستدعي القلق بعد كل ذلك؟ نعم، إذا شعرتِ بالألم في أي وقت خلال العلاقة الحميمة، يجب استشارة الطبيب وإجراء فحص للاطمئنان على التئام الجرح، سواء كانت ولادتك طبيعية أو قيصرية، وأيضًا يجب أن تُجري الفحوصات الدورية لتتأكدي من عودة الرحم إلى وضعه بشكل طبيعي.